الـ”رجيم” منخفض الكربوهيدرات بين المنافع والمخاطر

لطالما ارتبطت أنظمة الـ”رجيم” ذات الكربوهيدرات المنخفضة، بمزايا ومخاطر تُعدِّدها اختصاصية التغذية والصحَّة العامَّة لانا الزيلع، في الآتي. علمًا بأنَّ الوجبات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات مناسبة لأنظمة “رجيم” مُحدَّدة وواقية من بعض الأمراض. ما هي قواعد الـ”رجيم” منخفض الكربوهيدرات؟

فوائد الـ”رجيم” منخفض الكربوهيدرات، تعود إلى شطبه الغلوكوز أو التقنين فيه. والغلوكوز، أو الجزيئات الأخرى التي يمكن أن تتحوَّل إلى الغلوكوز لمجرَّد أن تؤكل، متوافرة في الأطعمة الغنيَّة بالكربوهيدرات، سواء الحبوب والبقول والخضروات النشوية والفواكه والمحليات، وحتَّى المكسرات والبذور. ولمجرَّد الانقطاع عن تناول الغلوكوز من الكربوهيدرات بسبب اتِّباع “رجيم” منخفض الكربوهيدرات، يبدأ الجسم في إحراق الدهون المُخزَّنة فيه. يستعمل الجسم عادة الغلوكوز أو السكر لإنتاج الطاقة، ولكن الغلوكوز لا يصنَّع داخل الجسم، بل هذا الأخير يخزن حصرًا ما يبقى لحوالى 24 ساعة داخل العضلات والكبد. وينفذ مخزون الغلوكوز بسرعة، وعند انخفاضه بما فيه الكفاية، يلجأ الجسم إلى الدهون للطاقة الاحتياطيَّة. والغلوكوز يقود إلى الإدمان، وله آثار دراماتيكيَّة على الدماغ، خصوصًا عندما يتعلَّق الأمر بزيادة الرغبة بالأكل والقلق والتعب. من ناحيةٍ أخرى، بعض أنواع الدهون الصحيَّة، بما في ذلك الكوليسترول، يعمل على غرار مضادات الأكسدة وسلفة لبعض جزيئات دعم الدماغ الهامَّة، والناقلات العصبيَّة التي تتحكَّم في التعلُّم والذاكرة والمزاج والطاقة. يتكوَّن الدماغ في جزء كبير منه من الأحماض الدهنيَّة، ويتطلَّب دفقًا مُستمرًّا من الدهون من النظام الغذائي للأداء على النحو الأمثل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى