دليل الحائرين ..همسات الهدايه والإرشاد التي يسوقها الشيخ أسامة احمد لحماية المسلم من الافتتان

الحلقة الأولي .. أصناف الشياطين وأسلحة المؤمن للحرب والانتصار .

انتشر في هذا الزمان السحرة والمشعوذين والدجالين وكثر أذاهم وراجت بضاعتهم الشيطانية وذلك لسبب بعد المسلمين عن دينهم وإتباعهم للشهوات حتي اجتالتهم الشياطين .هذه الكلمات السابقة جاءت في مقدمة كتاب “دليل الحائرين ” للداعية الإسلامي الشيخ الدكتور أسامة احمد الذي وجد ان من واجبه التصدي لهذه الشرذمة وهذه الخزعبلات التي تسود في مجتمعاتنا هذه وأراد أن يصدر هذا الكتاب عن دار كليوباترا للنشر والتوزيع ليقول كلمة يهدي بها الحائرين ويرشد بها الضالين ويكون سببا في علاج أمراض مزمنة اجتاحت مجتمعنا الشرقي المسلم وسوف نستعرض في حلقات أهم ماجاء بهذا الكتاب الذي نراه مرجعا هاما للوقوف امام هؤلاء الدجالين  وإرشاد البائسين وأصحاب الأمراض وهدايتهم إلي الطريق الصحيح  ..وسوف نبدأ في الحلقة الأولي كما بدا الشيخ أسامة ..أصناف الجن وأسلحة المؤمن في حربه مع الشيطان ..

كتاب دليل الحائرين
كتاب دليل الحائرين

الحلقة الاولي

 اولا : اصناف الجن

 

يبدأ الدكتور أسامة احمد حديثه في كتابه دليل الحائرين  بحديث المصطفي صلوات الله وسلامه عليه ..حيث يقول رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم “الجن ثلاث أصناف .. صنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء ، وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظغون ..

 

ويفيد الدكتورأسامة أن من هذه الأصناف الثلاثة الجن الصالح والشيطان والمارد والمريد والعفريت  يقول الله تعالي في سورة الصافات ” وحفظا من كل شيطان مارد وفي سورة الجن ”

ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد وفي سورة النمل ” قال عفريت من الجن انا أتيك به من قبل أن تقوم من مقامك واني عليه لقوي أمين ”

 

ومنهم الطيار كما ورد في الحديث ومنهم الغواص كما قال الله تعالي في سورة ص ” والشياطين كل بناء وغواص ومن الجن من دينه الإسلام ومنهم الكافر واليهودي والنصراني والمجوسي وباقي الديانات الاخري .. ومنهم العاقل الذكي ومنهم المغفل الغبي ..

 

يقول الدكتور  أسامة عن الجن الطيار .. يطير في الهواء كما يطير الطير في السماء ..يقطع المسافات بسرعة عالية والبعض يسميه الريحاني نسبة إلي الريح وهذا النوع ما إذا تلبس الإنسان تجده لا يثبت في الجسد أحيانا وله خفة في الحركة وهو في الغالب شرس الطبع ويهرب من جسد المصاب إذا شعر بالخطر مالم يكن مربوطا بسحر أو عين وهنا تكمن الصعوبة في التعامل مع هذا النوع ..

 

لذا تجد بعد ألرقاه يربط أصابع المصاب الأربعة والبعض يربط الأصابع العشرة بغية حبس الجن …

 

أسلحة المؤمن في حربه مع الشيطان .. أولا ” الحذر والحيطة ..

 

يقول الدكتور  أسامة احمد أن هذا العدو الخبيث الماكر حريص علي أضلال بني ادم وقد علمنا أهدافه ووسائله في الإضلال ، فبمقدار علمك بهذا العدو تكون نجاتنا منه ..

أما اذا كان الانسان غافلا فان عدوه يأسره ويوجهه الوجهة التي يريد وقد صور ابن الإوزي هذا الصراع بين الإنسان والشيطان تصويرا بديعا حيث يقول واعلم أن القلب كالحصن ، وعلي ذلك الحصن سور والسور أبواب وفيه ثلم ، وساكنه العقل والملائكة تتردد علي هذا الحصن والي جانبه ربض فيه ألهوي والشياطين تختلف إلي هذا  الربض من غير مانع والحرب قائمة بين أهل الحصن وأهل الربض والشياطين لاتزال تدور حول الحصن تطلب غفلة الحارس والعبور من بعض الثلم ، فينبغي للحارس أن يعرف جميع أبواب الحصن الذي قد وكل بحفظه وجميع الثلم ولايفتر عن الحراسة لحظة .. فأن العدو لا يفتر ..

 

قال رجل للحسن البصري ..أينام إبليس ؟ قال لو نام لوجدنا راحة ، وهذا الحصن مستنير بالذكر ، مشرق بالإيمان وفيه مراه صقيلة يترائي فيها صورة كل من يمر به .. فأول ما يفعل الشيطان في الربض هو إكثار الدخان فتسود حيطان الحصن وتصدأ المراه .. وكمال الفرد برد الدخان وصقل الذكر يخلوا المرأه وللعدو حملات ..فتاره يحمل فيه صلة الحصن فيكر عليه الحارس فيخرج ..

 

 

ثانيا الالتزام  بالكتاب والسنة ..

 

أعظم سبيل للحماية من الشيطان هو الالتزام بالكتاب وألسنه علما وعملا فالكتاب وألسنه جاء بالصراط المستقيم والشيطان يجاهد كي يخرجنا عن هذا الصراط .. ” قال تعالي هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ” وقد شرح لنا الرسول هذه الايه فعن عبدا لله بن مسعود قال خط لنا الرسول خطا ثم قال هذا سبيل الله ثم خط خطوطا عن يمينه وشماله وقال هذه سبل علي كل سيل منها شيطان يدعوا إليه وقرأ وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه .. إن الالتزام بالكتاب وألسنه قولا وعملا يطرد الشيطان ويغيظه أعظم أغاظه قال الرسول الكريم إذا قرأ ابن ادم السجدة فسجد اعتل الشيطان يبكي ، يقول يا ويله .

 

ثالثا : الاشتغال بذكر الله

 

ذكرا لله من أعظم ماينجي العبد من الشيطان وفي الحديث أن الله امر نبي الله يحي أن يأمر بني إسرائيل بخمس خصال ومن هذه “وأمر كم أن تذكروا الله تعالي فان مثل ذلك مثل رجل خرج العدو في أثره سراعا ..حتي إذا أتي إلي حصن حصين فاحرز نفسه منهم ..كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله يقول ابن القيم ” فلو لم يكن في الذكر إلا هذه الخصلة الواحدة لكان حفيا بالعبد إلا يفتر لسانه عن ذكر الله تعالي ..

العدو لا يدخل للعبد إلا من باب الغفلة فهو يرصده ..فإن غفل وثب عليه وافترسه .. وإذا ذكر الله تعالي انخنس عدو الله وتصاغر وانقمع حتي يكون كالوصع ” طائر اصغر من العصفور وكالذباب ..ولهذا سمي الوسواس الخناس ..

 

والخلاصة من هذه الحلقة ..أن الإنسان إذا استجار بالله تعالي واستمسك بكتابه وسنة نبيه ،حفظه الله عز وجل من كل شر  ..

والي اللقاء في الحلقة القادمة ،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى