الحقيقة الكاملة فى قصة اللفظ الخارج التى تفوهت به لوسى فى الساحل الشمالى

هل تواجه لوسى السجن بسبب لفظ خارج .. أم أن الفيديو مفبرك كما تقول

 كتب / سيد جمال 

 

لازالت ردود الأفعال وحالة الجدل الواسع في الشارع المصري مستمرة بسبب الفيديو المنسوب للفنانة “لوسي”، وهي تتفوه فيه بلفظ خارج أثناء تواجدها فى حفل مصطفى حجاج بالساحل الشمالي، وهو الأمر الذي أدى إلى حالة من الغضب والاستهجان في الشارع المصري، باعتبار أن الفنان يجب أن يكون قدوة ومثل أعلى للمجتمع الذى يعيش فيه ويؤثر فيه ويتأثر به.

 

 

 

الأزمة بدأت، حيث شاركت الفنانة “لوسى” فى حفل المطرب مصطفى حجاج الذى أقيم فى الساحل الشمالى، وخروج فيديو يردد البعض إنه يحتوى على لفظ خارج من قبل الفنانة “لوسى”، وهو الأمر الذى تسبب فى حالة من الجدل الواسع خاصة أن الحفل ظهر فيه عدد من الفنانين منهم المطرب محمد فؤاد وهو ما تسبب أيضا فى حالة من الغضب لدى نقابة المهن الموسيقية.

 

في تلك الأثناء – خرجت نقابة الموسيقيين عن صمتها، حيث قال الفنان حلمى عبد الباقى عضو نقابة الموسيقيين، إن النقابة لم تتخذ أى إجراء قانونى ضد الفنانة لوسى – حتى الآن – لحين انعقاد المجلس، وذلك على خلفية تداول فيديو مصور من الساحل الشمالى للفنانة وهى تردد لفظًا خارجًا بينما نفت لوسى هذه الواقعة قائلة إنه تم تحريف كلامها، وأن ليس لها أساس من الصحة.

 

 

 

“عبد الباقى” فى تصريح لـ”اسرار النجوم “، أكد إن المجلس سينعقد بعد عودة الفنان هانى شاكر نقيب الموسيقيين من الأردن حيث يحيى حفلا موسيقيًا هناك، وأن تلك الواقعة ستكون على طاولة المناقشة بين أعضاء المجلس، سيتم بعده اتخاذ قرار حال إثبات صحة الواقعة، خاصة وأن الفنانة لوسى عضواً بنقابة الموسيقيين بالفعل، وأن تلك الواقعة قديمة منذ 3 أسابيع أو يزيد وتم تداولها مؤخرًا، وإن صحت ستتحول الفنانة إلى التحقيق، الذى يتخذ على أساسه مجلس الموسيقيين قراره.

 

الفنانة “لوسى” هي الأخرى لم تكن بمنأى عن الأحداث  حيث قررت هي الأخرى الخروج عن صمتها للرد على ما تردد من شائعات حيث قالت فى تصريحات لـ”اسرار النجوم “، أن ظهورها على المسرح لم يكن في حفل جماهيري تحييه بل كان في عيد ميلاد أحد أصدقائها، وبحضور عدد من الفنانين، بينهم محمد فؤاد ومصطفى حجاج وأنها صعدت للمسرح كي تحيي الجمهور وتقول “أحلى أحلى ناس”.

 

 

 

ووفقا لـ”لوسى”  “كنت بغني على المسرح وحواليا أصحابي وكنت بحييهم وأقول (أحلى أحلى أحلى ناس) .. أنا ست محترمة، ولبسي كان محتشم ومش عريان، وفي ناس عايزة تفسر الكلام على هواها هو أنا قلت إيه غير أحلى فيها إيه كلمة أحلى فيها قلة أدب؟.. بقول أحلى ناس أحلى جمهور، أنا مخارج الألفاظ عندي كويسة طب أعمل إيه.. ولكن الميكروفون، كان به عيب فني قطع الصوت في بعض الكلمات، ولهذا فهم البعض الموضوع بشكل خاطئ”.

 

ووجهت الفنانة “لوسى” رسالة حادة لمن قاموا بنشر الفيديو، قائلة:” دا شغل الإخوان هما ملوك المونتاج، الإخوان متربصين بالفنانين المصريين..

 

الفيديو المتداول خضع للمونتاج، ودى مش أول مرة أتعرض فيها للموقف دا، “أنا مبغلطش في حد واللي بيشتمني بقوله الله يسامحك”.. أنا بحترم نفسي وبحترم الناس”، وتابعت الفنانة لوسى:” أنا بقيت ترند بفيديو ممنتج، مش عايزة أبقى ترند بفيديوهات مفبركة، عايزة أبقى ترند بشغلى، كل ما تردد بشأن الفيديو الذى يحتوى على لفظ خارج لى أمر غير صحيح وعار تماما من الصحة ولأننى لا يمكن أن أتفوه بأى لفظ خارج فى أى حدث فنى أو غير فنى ولم يحدث على الإطلاق”.

 

 

خبير قانونى يؤكد: أنه في حال ثبوت الواقعة يكون التوصيف القانوني هو “هدم القيم الأسرية” و”الفعل الفاضح” 

 

من جانبه، يقول المستشار احمد فتحى  المحامي والخبير الحقوقي ـ أنه في حال ثبوت الواقعة يكون التوصيف القانوني السليم لما جاء بالفيديو والتي تعمدت التلفظ بلفظ خارج بأحد الحفلات بالساحل الشمالي، وتعمد ترديد اللفظ مرات متكررة هو المكون لجريمة خدش الحياء العام وإثارة الغرائز، وذلك طمعاً في تحقيق اثارة مشاعر وغرائز الحضور من المراهقين، وتفاعلهم معها، ويعتبر أي فعل أو قول أو إشارة ترتكب بقصد الشهوة من القبائح ، وتعمل على تغير وانكسار وانقباض النفس للمتلقي على غير هواه خدش حياء، وهذا الفعل لا يصل إلى المجني عليه بالاتصال المباشر المادي كالتعبير عن المعاكسات ، أو السباب أو حركات باليد ، أو كشف عورة الفاعل للمتلقي، أو إجبار المجني عليه مشاهدة فعل جنسى، أو لقطات إباحية في وسائط إعلامية، أو النظر بشهوة والإتيان بحركات في الوجه تعطي تلميحات جنسية مثل الضغط بالفك العلوي على الشفة السفلى.

المستشار احمد فتحى
المستشار احمد فتحى

وحيث عن رؤية القانون المصري تجاه هذه الجريمة – فيقول “فتحى” في تصريحات خاصة لـ”اسرار النجوم ” أن لجريمة الفعل الفاضح العلني اركان يجب تحققها لوقوع الفاعل تحت طائلة القانون:

 

أركان الجريمة:

 

يبين من نص المادة 278 من قانون العقوبات أن الجريمة لا تقوم إلا بتوافر أركان ثلاثة ، الأول فعل مادي يخدش في المرء حياء العين أو الأذن ، سواء وقع الفعل على جسم الغير أو أوقعه الجاني على نفسه. والثاني العلانية ولا يشترط لتوافرها أن يشاهد الغير عمل الجاني فعلا، بل يكفي أن تكون المشاهدة محتملة، والثالث القصد الجنائي وهو تعمد الجاني إتيان الفعل.

 

فعل مادى: يتوافر الركن المادى فى الجريمة بارتكاب فعل مادى مخل بالحياء – ويدخل فى هذا كل عمل أو قول أو حركة أو إشارة من شأنها خدش شعور الغير – ومن وجهة نظري الشخصية فأن مفهوم  الفعل الفاضح ينسحب ايضاً على الأقوال والصور والمحررات طالما تحقق بها جرح مشاعر الأخر جراء هذا الفعل او القول أو الصورة المتداولة ، فالأقوال البذيئة في تقديرنا هي فعلاً فاضحاً متكامل التوصيف وينسحب عليه نص المادة  278 من قانون العقوبات، فضلاً عما يمثله ايضاً  من انتهاكاً لحرمة الآداب أو حسن الأخلاق، أو ما أصبح يطلق عليه مؤخراً جريمة الاعتداء على قيم ومبادئ الأسرة المصرية .

 

 

أن يكون الفعل مخل بالحياء: ويكون الإخلال بالحياء سواء وقع الفعل على جسم الغير أو أوقعه الجانى على نفسه، أما الفعل الذى يقع على جسم الغير فيدخل فيه كل أفعال التمازج الجنسى طبيعية، أو غير طبيعية، والتى تكون الركن المادي فى الاغتصاب أو الزنا أو هتك العرض، فيعاقب عليها بوصف الفعل الفاضح إذا ارتكبت علناً برضاء من وقعت عليه، ويعد الشخصان فاعلين أصليين فى جنحة الفعل الفاضح العلنى .

 

الركن الثاني: العلانية

 

العلانية هى الركن المميز لجريمة المادة 278 عقوبات، ولما كان الغرض من هذه المادة صيانة الجمهور من أن يقع نظره على مشهد فاضح مغاير للآداب، فإن ركن العلانية يتحقق إذا ارتكب الفعل الفاضح فى ظروف يستفاد منها أنه يمكن أن يخدش حياء الغير، وبعبارة أخرى يعتبر الفعل الفاضح علنيا متى رأه أو أمكن أن يراه أناس يمكن أن يخدش هذا الفعل إحساسهم الأدبي، وقضى بأنه: لا يشترط لتوافر العلانية التي عنتها المادة 278 عقوبات أن يشاهد الغير عمل الجاني فعلا، بل يكفي أن تكون المشاهدة محتملة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى