أرملة اللواء مصطفى الخطيب تحكي أحداث كرداسة بعد عرض حلقة «الاختيار 2»

روت سحر يوسف، أرملة اللواء الشهيد مصطفي الخطيب، شهيد أحداث كرداسة في عام 2013، تفاصيل ما حدث مع زوجها، بالتزامن مع عرض حلقة مسلسل «الاختيار 2»، التي جسدت فض اعتصام رابعة العدوية المسلح، مؤكدة إنه يوم لم يمحى من ذاكرتها وتتذكر جميع تفاصيله.

 

 

 

وأكدت إنها رأت الحلقة 4 مرات حتى الآن، وتذكرت ما حدث مع زوجها، قبل نحو 8 أعوام، حيث كان أول شهيد يسقط في كرداسة آنذاك، وقالت زوجة الشهيد «الحلقة وجعت قلبي، مبسوطة إن الناس فاكرينه بالخير مش هو لوحده، هو وكل الشهداء».

 

 

 

وأوضحت زوجة اللواء الشهيد، أنه قبل استشهاده بنحو شهر، كانت هناك أحداث شغب كبيرة هناك، «كان بيتضرب عليهم نار، وهو مكانش بيهتم، بلده عنده أهم حاجة»، ومع أنه كان تأمين في مدينة الانتاج الإعلامي إلا أنه هو اللي صمم يروح لكرداسة، وكلم مديرية أمن الجيزة وقال لهم، «ودوني هناك وشيلوا اللواء اللي رايح مكاني، أنا أدرى بأهل كرداسة من أي حد».

 

 

 

 

وأكدت، أنه استشهد في ذات اليوم الذي وصل فيه لهناك، «وصل الصبح بدري، وآخر مكالمة بيننا كانت الساعة 10 الصبح، كنت بتطمن عليه، وبيكلمني فجأة قالي اقفلي اقفلي بسرعة عشان فيه اشتباكات»، وتلك كانت الجملة الأخيرة التي سمعتها منه قبل رحيله عن الدنيا.

 

 

 

 

وتابعت زوجة اللواء مصطفى الخطيب، أنه فور سماعه التجمهر والاشتباكات، رفض تعامل الجنود معها، لأن العناصر الإرهابية كانت تضع السيدات والأطفال في مقدمة الصفوف، وفضل أن يخرج بنفسه ويتحدث معهم، وبالفعل خرج ولكن غدروا به أمام أحد المساجد المجاورة للمركز.

 

 

 

وتابعت: «وهو رايح في طريقه لمسجد الشاعر عشان يقعد معاهم، جات له طلقة منهم غدر في ضهره، والتانية في الجمجمة وخرجت من عينه الشمال، ومات شهيد جوه الجامع، وظل داخله حوالي 11 ساعة لحد ما الأمن أخد جثته».

 

 

 

 

وأضافت: «حذرته كتير إنه ميروحش كرداسة، لكن قال لي أنا وجودي هيمنع خطر، أخاف حد غيري يروح يجرى له حاجة، ضحى بنفسه عشان بلده، والحلقة قلبت عليا المواجع، حاولت كتير ماشوفهاش لكن مقدرتش».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى