حكاية حسين رياض وملك الشحاتين
حسين رياض .. يحمل كل منا ذكريات لا ينساها مرت به فى شهر رمضان، خاصة فترة الطفولة وبدايات حياته، وكان لفنانى الزمن الجميل العديد من الذكريات فى شهر رمضان ظلوا طوال حياتهم يتذكرونها ولا ينسوها وتحدثوا عنها فى حواراتهم ولقاءاتهم القديمة.
ومن بين هؤلاء النجوم الفنان الكبير حسين رياض الذى ظل طوال حياته يتذكر هذا المتسول الغريب الذى كان لا يراه سوى فى شهر رمضان.
وقال الفنان الكبير إن ما لفت نظره لهذا المتسول أنه كان يجيد التنكر وكان يراه كل عام فى زى وهيئة مختلفة، وكان يتخذ من شارع عماد الدين ومسارحه مجالاً خصبًا لنشاطه وذكائه الذى اعتبره حسين رياض فنًا يبتكر فيه هذا المتسول كل عام للحصول على أموال الناس ببراعة.
وأشار حسين رياض إلى أنه الوحيد الذى كان يعرف هذا المتسول ويميزه رغم تنكره، فهو مرة يرتدى ملابس المجاذيب ويتصرف مثلهم، ومرة يجمع التبرعات لبناء مسجد، ومرة يدعى أنه كسيح مسكين على ناصية أحد شوارع عماد الدين ليستدر عطف الناس ويحصل على أموالهم، ومرة يسير ومعه ثلاث أطفال يتسول بهم.
وأكد الفنان الكبير حسين رياض أن هذا المتسول الذكى كان يراه أحيانًا يقف خطيبًا فى بعض المساجد يحث الناس على التبرع لرجل كسيح يقف إلى جواره، وأنه كان ينبهر ففى كل مرة يرى فيها هذا المتسول وابتكاراته، ويرى ففيه مواهب فنية غير مستغلة ولو استغلها الرجل لكان من كبار الفنانين، حتى أنه فكر فى التحدث معه فى هذا الأمر.
وأشار رياض إلى أن أخر مرة رأى فيها هذا المتسول كانت على صفحات الجرائد، حين رأى صورته وتحتها تعليق القبض على “ملك المتسولين”، الذى كان يتخذ من شهر رمضان موسمًا لممارسة نشاطه.