قصة أغنية «رمضان جانا» لـ«عبد المطلب»
تعتبر أغنية “رمضان جانا” التي غناها المطرب الكبير محمد عبد المطلب واحدة من أجمل وأروع أغاني رمضان القديمة وأكثرها شهرة، فهي بمثابة الأغنية الرسمية لحلول شهر رمضان الكريم، وواحدة من أغاني رمضان التراثية التي تبث في النفوس فرحة وبهجة لدى جموع المصريين صغار وكبار، وتنذكر بداية بثها في الخمسينيات في أيام الزمن الجميل.
لكن الغريب والطريف في تلك الأغنية كانت لها قصة لمغني آخر اسمه المطرب أحمد عبد القادر كان المفترض هيغنيها ولكن تقدم للإذاعة بأغنيتين “رمضان جانا “وحوي يا وحوي” فمن لوائح الإذاعة تقدم المطرب بأغنية واحدة فأهداها لمحمد عبد المطلب بمقابل مادي نظير 6 جنيهات وهي من ألحان محمود الشريف وكلمات حسين طنطاوي.
وعن أهمية أغنية “رمضان جانا” تحدث عبد المطلب وقال “إن أغنيته أهم من بيان المفتي لإعلان شهر رمضان ولو أخدت جنيه واحد عن كل مرة تذاع فيها كنت أصبحت مليونيرا ومن أغنى الأغنياء، أيضا تغني عبد المطلب أغنية ساكن في حي السيدة، وكان محمد فوزي سيغنيها ولكن نصحوه أصدقاؤه بعدم غنائها بحجة مش لايقة عليه فأهداها لعبد المطلب.
وعن حياة محمد عبد المطلب، من مواليد شبراخيت بمحافظة البحيرة عام 1910، حفظ القرآن واستمع إلى الأسطوانات في قهاوي البلدة، طلب شقيقه من دواد حسني أن يضمه المذهبجية في تخته، غنى في مسرح بديعة 1932 عينه محمد عبد الوهاب “كورس” في فرقته.أحب غناء المواويل، ولحن له محمود الشريف “بتسأليني بحبك ليه”.
بلغ رصيده ما يزيد عن ألف أغنية بداية من بتسألنى بحبك ليه ووصولا إلى “اسأل على مرة”. حصل على وسام الجمهورية من الرئيس عبد الناصر عام 1964. وتوفي 21 أغسطس 1980.