فريد شوقي يسرد حكاية فيلم «جعلونى مجرما» وشهامة نجيب محفوظ
استضافت الإعلامية نهال كمال، في برنامجها «لسه فاكر» الفنان القدير وحش الشاشة الملك فريد شوقى، على شاشة القناة الأولى للحديث عن فيلم «جعلونى مجرما»، وهو الفيلم الذى ناقش قضية الأطفال المشردين واستغلالهم من قبل المجرمين في التسول والسرقة، ويعد أحد الأفلام المميزة في تاريخ السينما المصرية.
قال الفنان فريد شوقي: لا أستطيع نسيان “جعلونى مجرما” لأنه علامة من علامات السينما المصرية وبصمة من بصماتها، هذا الفيلم بالذات من الأفلام التى أعتز بها جدا فأنا البطل والمنتج في نفس الوقت، وقصة الفيلم تعود عندما قمت بزيارة أخى اللواء أحمد شوقى، رحمه الله، وكان ضابط بنجمة واحدة في إصلاحية الأحداث في القناطر الخيرية، وهى عبارة عن الأولاد المتشردين اللى بيمسكوهم في الشارع يدخلوهم الأحداث.
وسمعت قصصا كثيرة فخرجت كتبت «جعلونى مجرما» مع المرحوم «سيد بدير»، ولأول مرة أستعين بالأستاذ الكبير «نجيب محفوظ»، ذهبت إليه وقلت له يا أستاذ نجيب أنا بعمل جعلونى مجرما إنتاجى وتمثيلى والموضوع أهو اتفضل اقرأ وعاوز حضرتك تيجى بس تظبط الشخصيات، واتفقت معاه على ١٠٠ جنيه وأعطيته عربون ٢٥ جنيها وكتبنا عقد، وكنا بنلتقى كتير التقينا نحو سنة كلنا فريد شوقى نجيب محفوظ سيد بدير عاطف سالم، سنة كاملة نلتقى في الأسبوع ٤ أيام، كعشق، كأنى رايح أقابل حبيبتى في الكازينو.
وأضاف، طلع الفيلم وكان آخر قسط للأستاذ نجيب محفوظ ٢٥ جنيها وضعتها في ظرف، قفلنا السيناريو وقرأنا الفاتحة مبروك لقيت نجيب بيرجعلى الظرف قلت له معلش يا أستاذ هو قليل قوى لأن قعدنا كثير وعطلناك، قال لى لا أنا عندى فلوس وعايز كمان أرجع الـ٧٥ جنيها اللى أخدتهم لأنى اتعلمت يعنى إيه سيناريو، هذا هو نجيب محفوظ.
وواصل: أهم اللقطات في الفيلم هناك لقطتان من أروع ما يمكن حينما ظهرت براءته، وجاءت السيدة هدى سلطان إليه تقول الخبر ظهرت براءتك في الوقت اللى هو اشتكى من الجريمة قالها فين؟ فين عدالة السماء جاءت متأخرة ويبكى ويكلم ربنا ودائما أى إنسان بيحدث له ضيق يلجأ لله.
واللقطة الأخيرة وهو في المسجد وبيرفع يده على زميله رجل الأزهر يحيى شاهين، لولا الأذان يشيل إيديه ويقف وينهار ويبكى على صدره.
واختتم: كان الفضل للأستاذ سيد بدير في اختيار اسم دواهى للست البطلة نجمة إبراهيم، التي تخطف الأطفال، ويعنى مصيبة وداهية، هذا تأليف سيد بدير واختيارى أنا وعاطف سالم لنجمة إبراهيم في ذلك الوقت أستاذة، حتى في ريا وسكينة، من علامات السينما وكان لى ذكريات معها أنا شخصيًا كنت بخاف منها.