حكاية زوزو شكيب مع الطبيب والجن
زوزو شكيب .. وجه كلما رأيته ظننت أن الشر بين عينيها، ملامح رُسم فيها الخوف، فكنت تصاب بالخوف لمجرد رؤيتها على الشاشة، وربما دون أن تعرف تفاصيل الفيلم تتيقن أن الراحلة زوزو شكيب تمثل دور الشر، بعد أن انحصرت أعمالها على أداء أدوار الشر، وعلى غير التمثيل كانت حياتها مثيرة ومختلفة عما تقدمه، ففي الواقع سيدة جميلة تمتاز بالرقة، والخوف من الكثير من الخرافات والأساطير، فكانت فوبيا الأشباح والعفاريت تجعلها تهرب من كثير من الأماكن، لتكون حياة شريرة السينما الجميلة عكس ماتقوم به من أدوار.
في مثل هذا اليوم، وتحديدا في الثاني عشر من أبريل في ١٩٠٩، في لقاء عبر شاشة التلفاز المصري، تحكي شكيب غرائب حياتها قائلة بأنها تختلف كثيرا عن الأدوار التي كانت تؤديها، فهي تظن أن جسدها ملجأ لسكن الجن والعفاريت، حتى أنها يسكنها أكثر من جنسية مختلفة من الجن، فمنهم العربي. ومنهم الأجنبي، لذلك حرصت كثيرًا أن تقوم بعمل “زار” على فترات متقاربة حتى تطرد الأرواح الشريرة من جسدها.
تحكي زوزو بأنها تقدم لها أحد أشهر الأطباء في أوروبا ولكن اعتقادها بأنها ستتعرض للأذى والموت من قبل الجن، جعلها ترفض هذا الأمر. وكانت تنفق على الزار الواحد ٢٥٠ جنيها، وهو مبلغ كبير جدا وقتها.
بدأت حياتها في الفترة الملكية واستمرت في أداء أدوارها حتى رحيلها في عهد الرئيس السادات، وهي شقيقة الفنانة ميمي شكيب، واسمها الحقيقي زينب شكيب، رحلت الشريرة الجميلة قبل أن ترى فيلمها رجب على صفيح ساخن مع الزعيم عادل إمام، وتركت للسينما إرثا كبيرا من الأعمال التي خلدت ذكراها.