عبدالمنعم مدبولي يكشف علاقته برؤساء مصر السابقين

عبدالمنعم مدبولي واحد من أهم رواد الكوميديا في العالم العربي، قدم للمسرح والسينما والتليفزيون، أهم الأعمال التى أثرت الفن المصري، حفر اسمه بحروف من ذهب بين قامات الكوميديا.
وفى حوار ببرنامج «زوم» من تقديم الإعلامية سلمى الشماع، قال عبدالمنعم مدبولي، ابن باب الشعرية: لم تكن طفولتى سهلة، توفى والدى بعد مولدى بـ6 أشهر، وترك والدتى الشابة وفى رقبتها ٣ أولاد أكبرهم ٦ سنوات وأصغرهم ٦ أشهر، ولا تملك سوى معاش فقط لا غير، فنشأت يتيمًا فقيرًا محرومًا من أشياء كثيرة، رغم كل ذلك كانت والدتى تصطحبنى أيام الإجازة إلى محلات النجارة والسباكة والكهرباء لتطلب من الأسطوات «عشان اشتغل صبى تحت إيديهم»، ولذلك تعلمت منذ صغرى كيف أكون عصاميا وبالفعل اعتمدت على نفسى في كل شىء، كانت الجيرة السكنية وراء زواج أبى وأمي، وكان يعلمها الرسم باعتباره أكاديميا وكانت زوجتى تدرس الفنون التطريزية ثم الفنون الجميلة، وبدأت قصة حب وتزوجتها ورزقت منها بابنة واحدة وصبيين، موضحا أن أدواره الفنية الذى قام بها كانت جميعها سواء كوميدية أو تراجيدية تحمل جزءا منى وانفعالاتى وطريقتى في الكلام، لم أكن أمل مطلقا، أنا حقا كما رأيتونى في دور بابا عبده في مسلسل «أبنائى الأعزاء شكرا»، أختلف عنه فقط في السلبية، أنا عصبي، بس مش عنيف، لدرجة أن أصحابى سمونى نيرون، وأقرب مشهد لشخصيتى الحقيقية في الانفعالات، خلال مسرحية ريا وسكينة عندما صفعتنى ريا بالقلم، بنفس الصوت والخنقة ولون البشرة وجحوظ العين، مكملا حديثه بأن أكثر المواقف الذى أزعجته كانت في أوائل الستينيات عندما أراد البعض إبعادى عن مسرح التليفزيون وقتها تأثرت بشدة، وتوقفت فترة عن التمثيل.
يضحك كثيرا عند سؤاله عن علاقته بالرؤساء فيقول مدبولي: علاقتى بعبدالناصر كانت محدودة، ولكن كانت علاقتى بالسادات قوية جدا «وعندى خطابات بخط إيده يشكرنى على مجهودى الفنى ومسلسل أبنائى الأعزاء شكرا، وكرمنى عن هذا الدور وقالى ماكنتش باتحرك علشان اتفرج على المسلسل وكنت بأخليهم يسجلوها لو عندى حاجة علشان أشوفها، ومبارك منحنى نيشان العلوم والفنون، لأننى خريج كلية الفنون التطبيقية، قسم نحت، وقمت بنحت تماثيل من الجبس والخشب عديدة، أما المسرح فانتميت له وأنا في الثامنة عشرة، اشتغلت في مسرح جورج أبيض، لدرجة أنه قال إنت الخليفة بتاعي، وستصبح تراجيديانا جيدا، وكنت أجسد شخصية رجل يبلغ من العمر ٧٠ عاما، فشاهدتنى فاطمة رشدي، وانتقلت لفرقتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى