الوحدة وإشادة زويل والعندليب.. علامات فارقة في سيرة هيثم أحمد زكي

هيثم أحمد زكي.. ساعده ميلاده في أسرة فنية، في عشق الفن، فوالده هو “أسطورة التمثيل” الفنان الكبير الراحل أحمد زكي، ووالدته هى الفنانة الرقيقة الراحلة، هالة فؤاد، وجده لوالدته المخرج السينمائى الكبير أحمد فؤاد، هو الفنان الشاب الراحل، هيثم أحمد زكي، الذى عاش وحيدا ومات وحيدا أيضا.

 

قال النجم الشاب الراحل، في لقاء تليفزيوني، إنه يقطن في منزل والده بمفرده، وأن الوحدة مؤلمة، وأنه شعر ما كان يشعره به والده من آلام الوحدة، مؤكدا أنه يعتبر الجمهور أهله.

 

وكشف أن التمثيل لم يكن حلمه في البداية، وكان حلمه أن يصبح طيارا، لكنه عشق التثميل بسبب والده، وكان من المخطط أن يلتحق بالتمثيل عقب تخرجه من الجامعة، لكنه اضطر إلى استكمال مشاهد فيلم “حليم” بدلا من والده بعد وفاته، تحقيقا لحلم والده بتمثيل دور “العندليب”.

 

وأضاف، أن التجربة كانت ظالمة، خاصة أنها أول بطولة له، مشيرا إلى أن الجمهور قارنه بوالده، والدور كان صعبا، خاصة في بداية مشواره الفني.

 

 

وعن سبب إختياره لتمثيل فيلم “البلياتشو” رغم صعوبة الدور، قال إنه أراد أن يبدأ مشواره بدور صعب، وأصر أن يثبت نفسه للجمهور، وأنه وجد صعوبة في تحقيق شخصيته المستقلة في التمثيل، وكافح لكى يفصله الجمهور عن والديه، مؤكدا أنه تعلم الكثير من المخرج خالد يوسف، في تمثيل دوره في فيلم “كف القمر”، وعلمه بناء تاريخ للشخصية، مشيرا إلى أن الفن يحتاج إلى موهبة قوية وليس شرط أن يكون جينات وراثية، حيث العديد من أبناء الفنانين لم يكملوا مشوارهم الفني.

 

وأوضح “زكي” أن العالم الكبير أحمد زويل أشاد بأدائه في فيلم كف القمر، مؤكدا أن سعادة الإنسان تكمن في نجاح أعماله واكتسابه حب الجمهور، مؤكدا أن دوره في مسلسل “الوصايا السبع” كان دور صعب للغاية، حيث يدور حول شخص شرير يسعى إلى قتل والده من أجل المال، على عكس شخصيته تماما.

 

وأشار الفنان الشاب، خلال اللقاء، إلى أن والده كان يندمج في الشخصية ويعانى أزمات في الخروج منها، ولجأ إلى رهن منزله وسيارته وخوض تجربة الإنتاج لأول مرة، من أجل تمثيل “فيلم السادات”، وكرس حياته في الفن، وكان حريصا أن تسجل أفلامه السياسية تاريخا للأجيال المقبلة.

 

من أعماله: نقطة دم وسكر مر والكنز، كما شارك في العديد من المسلسلات، منها الجماعة ودوران شبرا وكلبش ٢ وعلامة استفهام وأستاذ ورئيس قسم مع النجم عادل إمام.

 

يذكر أن الفنان الراحل هيثم أحمد زكي، ولد في ٤ أبريل ١٩٨٤، وتولى جده وجدته رعايته عقب رحيل والدته وهو بسن صغيرة، ثم توفى أجداده وهو بعمر ١٤ عاما، ثم انتقل إلى رعاية خاله هشام فؤاد، ثم إلى رعاية والده الفنان أحمد زكى في عمر ٢١ عاما، وكانت بدايته الفنية عام ٢٠٠٦ في فيلم “حليم”.

 

وتوفى هيثم أحمد زكي، في 7 نوفمبر 2019، عن عمر يناهز 35 عاما، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى